الترجي الرياضي:«دي مورايس» يرفض القسوة على اليعقوبي

يواصل الترجي الرياضي السير بثبات نحو تحقيق الأهداف المتفق عليها مع «دي مورايس» في المسابقات المحلية والقارية ويأمل جمهور بطل تونس أن تكتمل أفراحه بتحسن الأداء الذي مازال يثير حيرته. كسب شيخ الأندية التونسية في نسخته البرتغالية الرهان محليا وقاريا وحصد تسعة إنتصارات كاملة من جملة عشر مواجهات خاضها تحت إشراف «دي مورايس» وذلك في ظرف زمني قياسي لا يتجاوز سبعة أسابيع. الإقناع مطلب الجميع «دي مورايس» أثبت أنه يحسن التصرف في الزاد البشري حيث قام بتشريك أغلب اللاعبين الموجودين تحت تصرفه سواء تعلق الأمر بالمنتدبين الجدد أو الإحتياطيين أو الشبان أو حتى «المنسيين»... «دي مورايس» أظهر واقعية كبيرة في التعامل مع «ماراطون» اللقاءات المحلية والقارية وتمكن من تحقيق الإنتصار تلو الآخر... ابن لشبونة أكد في أكثر من لقاء قدرات واضحة على حسن قراءة اللعب وإجراء التغييرات الضرورية في الوقت المناسب (حصل ذلك مع العكايشي وإيدوك والدراجي...). مدرب الترجي برهن بما لا يدع مجالا للشك أنه الصفقة الأهم التي عقدتها هيئة المدب في الموسم الحالي بما أنه أنهى العثرات والتعادلات وعاد بالفريق من بعيد في سباق البطولة بعد أن كاد حلم الإبقاء على اللقب يتحول إلى سراب... «دي مورايس» حقق المهم مع الترجي في البطولة والكأس ورابطة الأبطال لكنه مازال يلهث وراء مطلب آخر وهو تقديم مردود مقنع يرضي الترجيين ويبعث فيهم الإطمئنان على مستقبل فريقهم. الترجي مع «دي مورايس» ينتصر ولكنه يواجه صعوبات جليّة للدخول في اللقاءات بقوة وحسمها منذ البداية حصل ذلك في حمام الأنف وضد الشبيبة وإتحاد المنستير و«القناوية» ومنزل بوزلفة وأخيرا أمام «كوزموس» الكامرون أمس الأول في رادس. الترجي إصطدم بصعوبات كبيرة أمام الجمعيات التي تشيّد حول مناطقها الخلفية حصونا إسمنتية يصعب إختراقها. فريق «باب سويقة» في نسخته البرتغالية مازال يدفع ضريبة الأخطاء الدفاعية الفادحة وغير المقبولة في فريق يلعب كل الواجهات ويضم في صفوفه أربعة مدافعين محوريين اثنان منهم ينشطون في صفوف المنتخب... الترجي متعود على قهر السودانيين بعد أن أزاح الترجيون من طريقهم الكامرونيين في رابطة الأبطال سيصطدمون بمنافس عتيد وهو المريخ القطب الثاني للكرة السودانية. المريخ يبدو على الورق أكثر قوة وتماسكا من «كوزموس» خاصة عندما يلعب داخل قواعده وهو ما يعني منطقيا أن سفير الكرة التونسية سيقوم بتحضيرات إستثنائية لهذه المواجهة العربية التي من المنتظر أن يقام شطرها الأول على أرض السودان أيام 17 أو 18 أو 19 أفريل. الترجي متعود على قهر السودانيين في عقر دراهم ويكفي أن نذكر بنجاح بطل تونس في التفوق على الهلال في ملعبه في نسخة 2011 بفضل هدف يوسف المساكني آنذاك في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. جابر بين التجديد والرحيل ينتهي عقد المدافع المحوري العربي جابر مع الترجي في موفى جوان المقبل. جابر الذي إستطاع أن يفرض نفسه في تشكيلة الفريق رغم المنافسة الكبيرة مع اليعقوبي والذوادي لم يتضح مصيره بعد مع النادي. المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن جابر مازال بإنتظار القرار النهائي للإدارة الترجية بخصوص مستقبله مع الفريق حيث أنه متحمس لتمديد فترة إقامته في الحديقة وفي الأثناء يدرس فرضية الإحتراف في الخليج (على الأرجح في البطولة الكويتية) وذلك في صورة فشله في التوصل إلى إتفاق مع ناديه. بقي أن نشير إلى أن الحديث عن العروض الخليجية والأوربية التي قد تكون وصلت بعض لاعبي الترجي لم تقتصر على جابر فحسب بل شملت أيضا الحارس الدولي معز بن شريفية وحسان الحرباوي والنيجيري «إيدوك»... ما هو ثابت أن هذه العروض غير رسمية إلى حد اللحظة على الأقل كما أن الترجي سيحسم ملف تجديد العقود وموضوع المغادرين خلال الأسابيع القليلة القادمة. «كروز» لن يلعب ضد المريخ بعد أن كان قد تخلف عن الدور السابق من رابطة أبطال إفريقا ضد «كوزموس» الكامروني وذلك لأسباب قانونية بحتة تتعلق بعدم تأهيله على المستوى القاري من المنتظر أن يتخلف البرازيلي «مانيو كروز» أيضا عن المواجهة المكررة ضد مريخ السودان على أن يكون تحت تصرف مدربه انطلاقا من دور المجموعتين هذا طبعا إن قدم في المسابقتين المحليتين ما يشفع له بالبقاء في الحديقة. «دي مورايس» يرفض القسوة على لاعبيه رغم الأخطاء الدفاعية المتكررة فإن «دي مورايس» رفض القسوة على لاعبيه وعلى رأسهم الدولي محمد علي اليعقوبي الذي سجل هدفا في مرماه على وجه الخطأ في لقاء أمس الأول ضد «كوزموس» وكان قبل ذلك قد تسبب بشكل واضح في إنهزام ناديه في قابس. مدرب الترجي تفهم الضغط المفروض على لاعبه وسعى إلى مساندته إقتناعا بإمكاناته الفنية والبدنية التي لا يرقى لها شك. الفريق في الحديقة تدرب أمس الفريق الأول على الأرضية الإصطناعية للحديقة «ب» إستعدادا لمباراة الغد في المتلوي. لقاء نجم المتلوي سيتغيب عنه الدراجي لأسباب تأديبية.